يقتلني الكلام كما يقتلني الصمت

تابعنا على:   13:04 2023-11-21

عطا زويدي

أمد/ كي لا اوغل بسرعة الى الهاوية، الهاوية التي يهوي بها بعض قيادات حماس، ومعهم اكثر من مليوني انسان ومثلهم في الضفة الغربية والقدس ، جمعهم حلم واحد، وطن.

‎هذا وطن، وحماس حركة في مسيرة وطن، مسيرة فيها ما يزيد عن سبعين عاما من النضال، ودوما كان وسيكون مقياس النضال، بالبقاء.

‎لا وقت ولا حاجة لمحاكمة حماس، ولكنني اجرؤ على القول، بأن حماس تفشل في ادارة المعركة فشلا ذريعا، وربما تسقط سقوطا، نحو هاوية، صارت فيها الحكاية الفلسطينية،  ملخصة في عقدة "المحتجزين" الاسرائيليين في غزة.

‎يا للهول،

‎يا لهول ما رآه جيل "شاليط"، جيل ومرحلة بدأت عام ٢٠٠٦، حينما قامت حماس باسر جندي اسرائيلي، فردت إسرائيل بقتل وجرح الالاف، وتغيرت حياة غزة وكل ما فيها منذ ذاك، ثم انتهت الصفقة بخروج الاف الفلسطينيين، ومن بينهم قائد حماس الان، عفوا قائد المصير"يحيى السنوار" .

‎يقتلني الكلام، كما يقتلني الصمت، حينما نكون تحت السكين، وعلينا ان نفكر، كي ننجو.

‎انا ارفض الانكسار، وواجبي ان ادافع عن البقاء، والبقاء يحتاج الى صمود، والصمود بحاجة الى حماية، 

‎وهذا ما لا تفعله او تكترث له  قيادة حماس وحتى قيادة التنسيق الامنى في الجهة الاخرى .

‎اي معادلة لا تحقق البقاء على الارض فهي خاسرة، حتى وان تم تغليفها بالشعارات والعنتريات، والخطابات الشعبوية الزائفة 

 

 

‎انت وانا نعرف، انه ليس من الواقع ولا الواقعية في شيء، ان يخرج علينا ملثم او مظلل او منسق ، ويؤمرنا بالفعل، يقرر ويأمر، ثم يكمل علينا، وذاك الفندقي المتخم، الذي يكذب بمنتهى الصدق.

‎يا الهي..

‎الا تدرك حماس، انها ان لم تضحي بمصالحها الضيقة، فانها تفقد شرعية الثقة، ثقة المجموع، الذي ينتظر من المسؤول عن رعيته، ان يكون واقعيا وحكيما ومرنا.

‎الا تدرك حماس، بان… لا داعي لان اكمل لانني لن انتهي في الحديث الى حماس او عن حماس، فقد اصبحت خارج الادراك..

‎الم يحن الوقت، لان نصدح باصواتنا، كي لا يبدو وكأننا لا نملك سوى ذاك الصوت العالي على المنابر الصحافية- "نسبة الى "الصحاف" ومن تبعوه على هذا الدرب".

‎كل الكلام يشجع على الحرب، ولكنه كلام لا يفضي الى انتصار، واهم ما افضت اليه هذه الحرب حتى الان، ان الفلسطيني عليه ان يدير معركته بنفسه، بقدراته وحساباته، دون اوهام او اثقال خارجية، تتاجر بنا.، 

‎للاسف، نجحت إسرائيل في جرنا جميعا للدفاع عن حماس، ونحن فعلنا ونفعل ذلك، لأنها في النهاية  تبقى حركة فلسطينية، ان اتفقنا او اختلفنا.

‎لكن ما لا نتفق عليه ولن نتفق، ان حماس تمثل فلسطين.

كلمات دلالية

اخر الأخبار